jeudi 5 septembre 2013

يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلا يَسْتَطِيعُونَ ( 42 ) خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ ( 43 ) القلم

يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلا يَسْتَطِيعُونَ ( 42 ) خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ ( 43 ) القلم

يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلا يَسْتَطِيعُونَ ( 42 ) خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ ( 43 )

لغوي
السائل الكريم حفظك الله تعالى وسددك، الآية الكريمة هي قوله تعالى: {يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى ٱلسُّجُودِ فَلاَ يَسْتَطِيعُونَ} [القلم: 42]، ومختصر معناها: يوم يشتد الأمر على الكافرين يوم القيامة، والساق في لغة العرب معناها اشتداد الأمر أو الجد في العمل، تقول العرب: (كشفت الحرب عن ساقها)، أي اشتدت، وبهذا التفسير فسَّرها سيدنا ابن عباس رضي الله عنه وغيره من علماء السلف الصالح. قال الإمام القرطبي في تفسيره (18/248): [وقرأ ابن عباس (يوم تكشف عن ساق) بتاء مسمى الفاعل، أي تكشف الشدة أو القيامة عن ساقها، كقولهم: شمرت الحرب عن ساقها. قال الشاعر: فتى الحرب إن عضت به الحرب عضها وإن شمرت عن ساقها الحرب شمرا وقال الراجز: قد كشفت عن ساقها فشدوا وجدت الحرب بكم فجدوا وقال آخر: عجبت من نفسي ومن إشفاقها ومن طراد الطير عن أرزاقها في سنة قد كشفت عن ساقها حمراء تبري اللحم عن عراقها وقال آخر: كشفت لهم عن ساقها وبدا من الشر الصراح وقال أبو عبيدة: إذا اشتد الحرب والأمر قيل: كشف الأمر عن ساقه. والأصل فيه أن من وقع في شيء يحتاج فيه إلى الجد شمر عن ساقه، فاستعير الساق والكشف عنها في موضع الشدة .. أي يوم يكشف عن أصل الأمر فتظهر حقائق الأمور وأصلها ..]. وقال الإمام الزمخشري في الكشاف (4/598): [فمعنى {يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ} في معنى: يوم يشتدّ الأمر ويتفاقم، ولا كشف ثَمَّ ولا ساق، كما تقول للأقطع الشحيح: يده مغلولة، ولا يد ثَمَّ ولا غل؛ وإنما هو مَثَل في البخل. وأما مَنْ شَبَّه فلضيق عطنه وقلة نظره في علم البيان]. والله تعالى أعلم.
المفسر: حسن بن علي السقاف
التاريخ: 31/01/2012


السؤال
{ يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى ٱلسُّجُودِ فَلاَ يَسْتَطِيعُونَ خَٰشِعَةً أَبْصَٰرُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كَانُواْ يُدْعَوْنَ إِلَى ٱلسُّجُودِ وَهُمْ سَٰلِمُونَ} [القلم:42 43] وردت عدة أقوال عن السلف في تفسير هذه الآية بما يبين عظيم قدر الصلاة مع الجماعة. اذكر بعضا من هذه الآثار.
الجواب
مأثور
السائل الكريم حفظك الله تعالى: هذه الآثار أوردها الحافظ ابن جرير الطبري رحمه الله تعالى في تفسيره ويمكنك الرجوع إلى ذلك التفسير وهو متوفر في هذا الموقع ومتيسر، أما تفسير الآية الكريمة: فمعنى قوله {يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ}، أي يوم يشتد الأمر على الكفار والمنافين والمجرمين، وأما المؤمنون فـ {لاَ يَحْزُنُهُمُ ٱلْفَزَعُ ٱلأَكْبَرُ} {وَهُمْ مِّن فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ}، قال الحافظ ابن جرير الطبري في تفسيره (23/554): [يقول تعالى ذكره {يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ} قال جماعة من الصحابة والتابعين من أهل التأويل: يبدو عن أمر شديد. ذِكْرُ من قال ذلك: حدثني محمد بن عبيد المحاربيّ، قال: ثنا عبد الله بن المبارك، عن أُسامة بن زيد، عن عكرمة، عن ابن عباس (يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ) قال: هو يوم حرب وشدّة]. وأما معنى قوله تعالى: {وَيُدْعَوْنَ إِلَى ٱلسُّجُودِ فَلاَ يَسْتَطِيعُونَ خَٰشِعَةً أَبْصَٰرُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كَانُواْ يُدْعَوْنَ إِلَى ٱلسُّجُودِ وَهُمْ سَٰلِمُونَ}، فهو كما قال الحافظ ابن جرير في تفسيره (23/560): [ {وَقَدْ كَانُواْ يُدْعَوْنَ إِلَى ٱلسُّجُودِ وَهُمْ سَٰلِمُونَ} يقول: وقد كانوا في الدنيا يدعونهم إلى السجود له، وهم سالمون، لا يمنعهم من ذلك مانع، ولا يحول بينه وبينهم حائل. وقد قيل: السجود في هذا الموضع: الصلاة المكتوبة. ذِكْرُ من قال ذلك: حدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران، عن سفيان، عن منصور، عن إبراهيم التيمي {وَقَدْ كَانُواْ يُدْعَوْنَ إِلَى ٱلسُّجُودِ وَهُمْ سَٰلِمُونَ} قال: إلى الصلاة المكتوبة. حدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران، عن سفيان، عن أبي سنان، عن سعيد بن جبير {وَقَدْ كَانُواْ يُدْعَوْنَ إِلَى ٱلسُّجُودِ} قال: يَسْمَعُ المنادي إلى الصلاة المكتوبة فلا يجيبه. قال ثنا مهران، عن سفيان، عن أبيه، عن إبراهيم التيميّ: {وَقَدْ كَانُواْ يُدْعَوْنَ إِلَى ٱلسُّجُودِ} قال: الصلاة المكتوبة. وبنحو الذي قلنا في قوله: {وَيُدْعَوْنَ إِلَى ٱلسُّجُودِ فَلا يَسْتَطِيعُونَ} .. الآية، قال أهل التأويل ذكر من قال ذلك: حدثني عليّ، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس، قوله: {وَقَدْ كَانُواْ يُدْعَوْنَ إِلَى ٱلسُّجُودِ وَهُمْ سَٰلِمُونَ} قال: هم الكفار كانوا يدعون في الدنيا وهم آمنون، فاليوم يدعوهم وهم خائفون..]. والله تعالى أعلم.
المفسر: حسن بن علي السقاف
التاريخ: 24/06/2012

السورة القلم رقم الآية 48
السؤال
الاية 48 من سورة القلم {فَٱصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلاَ تَكُن كَصَاحِبِ ٱلْحُوتِ إِذْ نَادَىٰ وَهُوَ مَكْظُومٌ }
الجواب
شرعي
السائل الكريم وفقك الله تعالى: قال الإمام القرطبي في تفسير هذه الآية (18/252): [قوله تعالى: {فاصبر لحكم ربك} أي: لقضاء ربك، والحكم هنا القضاء .. {ولا تكن كصاحب الحوت} يعني: يونس عليه السلام، أي لا تكن مثله في الغضب والضجر والعجلة. وقال قتادة: إن الله تعالى يعزي نبيه صلي الله عليه وسلم ويأمره بالصبر ولا يعجل كما عجل صاحب الحوت، .. {إذ نادى} أي: حين دعا في بطن الحوت فقال: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين {وهو مكظوم} أي مملوء غماً .. وقيل: مكظوم محبوس، والكظم الحبس، ومنه قولهم: فلان كظم غيظه، أي حبس غضبه]. والله تعالى أعلم.
المفسر: حسن بن علي السقاف

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire